تفسير الأعقم - الأعقم  
{يَـٰٓإِبۡرَٰهِيمُ أَعۡرِضۡ عَنۡ هَٰذَآۖ إِنَّهُۥ قَدۡ جَآءَ أَمۡرُ رَبِّكَۖ وَإِنَّهُمۡ ءَاتِيهِمۡ عَذَابٌ غَيۡرُ مَرۡدُودٖ} (76)

{ يا إبراهيم أعرض عن هذا } الجدال وذلك أنهم قالوا لإبراهيم : أنا مهلكوا أهل هذه القرية ، فقال لهم ( عليه السلام ) : أرأيتم لو كان فيها خمسون رجلاً من المؤمنين أتهلكونها ؟ قالوا : لا ، قال : فأربعون ؟ قالوا : لا ، قال : فثلاثون ؟ قالوا : لا ، حتى بلغ العشرة قالوا : لا ، قال : أرأيتم لو كان فيها رجل واحد مسلم أتهلكونها ؟ قالوا : لا ، فعند ذلك قال : إن فيها لوطاً ، قالوا : نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله ، وعن ابن عباس : قالوا له : إن كان فيها خمسة يصلون رفع عنهم العذاب ، وعن قتادة : ما قوم لا يكون فيهم عشرة أبرار فيهم خير ، وقيل : كان فيهم أربعة ألاف فعند ذلك قالوا : يعني الملائكة { يا إبراهيم أعرض عن هذا } الجدال { إنه قد جاء أمر ربك } وهو قضاؤه وحكمه { وانهم آتيهم عذاب غير مردود }