تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَلَمَّا جَآءَتۡ رُسُلُنَا لُوطٗا سِيٓءَ بِهِمۡ وَضَاقَ بِهِمۡ ذَرۡعٗا وَقَالَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَصِيبٞ} (77)

ثم بيَّن تعالى مجيء الملائكة إلى لوط بعد خروجهم من إبراهيم ، وما جرى بينهم وبين لوط فقال تعالى : { ولما جاءت رسلنا لوطاً سيء بهم } ، قيل : ساءه مجيء الملائكة لأنه خاف عليهم من قومه وخاف على أضيافه منهم { وقال هذا يوم عصيب } شديد في الشر ، وإنما قال ذلك لأنه لم يعلم أنهم رسل وعلم من قومه ما هم عليه ، ودخلوا معه منزله ولم يعلم بهم أحداً إلاَّ أهله ، وقيل : أتوه في نصف النهار وهو في أرض له ، وروي أن الله تعالى قال لهم : لا تهلكوهم حتى يشهد عليهم لوط أربع شهادات ، فلما مشى معهم قال لهم : أما بلغكم أمر هذه القرية ؟ قالوا : وما أمرهم ؟ قال : أشهد بالله أنها لشرّ قرية في الأرض عملاً ، يقول ذلك أربع مرات ، فدخلوا معه ولم يعلم بذلك أحد فخرجت إمرأته فأخبرت بهم قومها