تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَجَآءَهُۥ قَوۡمُهُۥ يُهۡرَعُونَ إِلَيۡهِ وَمِن قَبۡلُ كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ٱلسَّيِّـَٔاتِۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ هَـٰٓؤُلَآءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطۡهَرُ لَكُمۡۖ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُخۡزُونِ فِي ضَيۡفِيٓۖ أَلَيۡسَ مِنكُمۡ رَجُلٞ رَّشِيدٞ} (78)

{ وجاءه قومه يهرعون إليه } يسرعون اليه { ومن قبل كانوا يعملون السيئات } ومن قبل ذلك الوقت كانوا يعملون الفواحش ويكثرونها { قال يا قوم هؤلاء بناتي } أراد أن يقي أضيافه ببناته وذلك غاية الكرم ، وأراد هؤلاء بناتي فتزوجوهن ، وكان تزويج المسلمات من الكفار جائز كما زوج رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ابنته من أبي العاص بن الربيع وهو مشرك ، وقيل : كان لهم سيّدان مطاوعان فأراد أن يزوجهما ابنته { هنَّ أطهر لكم } من معاصي الله تعالى { فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي } أي لا تفضحوني ، وقيل : لا تذلوني ولا تهينوني { أليس منكم رجل رشيد } يهتدي إلى سبيل الحق