{ ولقد جاءكم يوسف } يعني يوسف بن يعقوب { من قبل بالبينات } أي بالحجج والمعجزات ، أي قبل موسى ، وقيل : من قبل المؤمن ، وقيل : هو يوسف بن إبراهيم ، وقيل : أن فرعون موسى هو فرعون يوسف عَمّر إلى زمنه ، وقيل : هو فرعون آخر وبخهم بأن يوسف أتاهم بالمعجزات فشككتم فيها ولم تزالوا شاكين كافرين { حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولاً } حكماً من عند أنفسكم من غير برهان وتقدمة عزم منكم على تكذيب الرسل ، فإذا جاء رسول جحدتم وكذبتم بناء منكم على حكمكم الباطل ، وليس قولهم : { لن يبعث الله من بعده رسولاً } تصديق لرسالة يوسف ، فكيف وقد شكوا فيها وكفروا بها وإنما هو تكذيب لرسالته من بعده { كذلك } الكاف للتشبيه { يضل الله من هو مسرف } يعني أنهم لما كذبوا الرسل خذلهم الله فضلوا ، وإنما فعل ذلك لأن في معلومه أن ليس لهم لطف ، وقيل : كذلك يعاقب كل كافر ويضله عن طريق الجنة { مرتاب } شاك في دينه
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.