الآية 82 وقوله تعالى : { وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون } قوله { وما كان جواب قومه إلا أن قالوا } [ يحتمل وجوها :
أحدها ]{[8624]} : كذا كان من قومه أجوبة ، ليس على أنه لم يكن منهم من أول الأمر إلى آخره هذا ، ولكن لم يكن من جواب قومه وقت ما نهاهم عما ارتكبوا من الفواحش ، وعيّرهم عليها إلا ما ذكر { أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون } لما ينهاهم ، ويعيّرهم على ذلك .
والثاني : {[8625]} ما قال أهل التأويل : { يتطهرون } من أدبار الرجال ، وقيل : يتحرّجون عن ذلك ، ويعيبون عليهم في ذلك .
والثالث : { وما كان جواب قومه } [ إما ]{[8626]} لبعضهم { إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم } وإما للوط كان منهم الأجوبة كقوله تعالى : { وما كان جواب قومه إلا أن قالوا } كذا وقوله{[8627]} تعالى في آية أخرى { فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله } [ العنكبوت : 29 ] هذا في ما بينهم وبين لوط ، والأول{[8628]} في ما بينهم : قال بعضهم لبعض أخرجوهم ، وذلك{[8629]} لاختلاف المشاهد والمجالس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.