تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوۡمِهِۦٓ إِلَّآ أَن قَالُوٓاْ أَخۡرِجُوهُم مِّن قَرۡيَتِكُمۡۖ إِنَّهُمۡ أُنَاسٞ يَتَطَهَّرُونَ} (82)

الآية 82 وقوله تعالى : { وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون } قوله { وما كان جواب قومه إلا أن قالوا } [ يحتمل وجوها :

أحدها ]{[8624]} : كذا كان من قومه أجوبة ، ليس على أنه لم يكن منهم من أول الأمر إلى آخره هذا ، ولكن لم يكن من جواب قومه وقت ما نهاهم عما ارتكبوا من الفواحش ، وعيّرهم عليها إلا ما ذكر { أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون } لما ينهاهم ، ويعيّرهم على ذلك .

والثاني : {[8625]} ما قال أهل التأويل : { يتطهرون } من أدبار الرجال ، وقيل : يتحرّجون عن ذلك ، ويعيبون عليهم في ذلك .

والثالث : { وما كان جواب قومه } [ إما ]{[8626]} لبعضهم { إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم } وإما للوط كان منهم الأجوبة كقوله تعالى : { وما كان جواب قومه إلا أن قالوا } كذا وقوله{[8627]} تعالى في آية أخرى { فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله } [ العنكبوت : 29 ] هذا في ما بينهم وبين لوط ، والأول{[8628]} في ما بينهم : قال بعضهم لبعض أخرجوهم ، وذلك{[8629]} لاختلاف المشاهد والمجالس .


[8624]:ساقطة من الأصل وم.
[8625]:في الأصل وم: ويحتمل.
[8626]:ساقطة من الأصل وم.
[8627]:في الأصل وم: وقال.
[8628]:الواو ساقطة من الأصل وم.
[8629]:في الأصل وم: أو.