قوله : { وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ } العامَة على نصب " جَوَابَ " خبراً للكون ، والاسمُ " أن " وما في حيِّزِهَا وهو الأفصح ؛ إذ فيه جعل الأعرف اسماً .
وقرأ الحسن{[16480]} " جوابُ " بالرَّفع ، وهو اسمها ، والخبر " إلاَّ أن قالُوا " وقد تقدَّم ذلك .
وأتى هنا بقوله " ومَا " ، وفي النّمل [ 56 ] والعنكبوت [ 24 ] " فَمَا " ، والفاء هي الأصل في هذا الباب ؛ لأنَّ المراد أنَّهُم لم يتأخر جوابهم عن نصيحته ، وأما الواو فالعتقيب أحدُ محاملها ، فتعيَّن هنا أنَّها للتعقيب لأمرٍ خارجي وهي العربية في السّورتين المذكورتين لأنَّها اقتضت ذلك بوضعها .
قوله : { أَخْرِجُوهُمْ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ } أي : أخرجوا لوطاً وأتباعه . { إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ } أي : يتنزهون عن أدبار الرِّجالِ .
وقيل : " يَتَطَهَّرونَ " أي : يتنزهون عن أدبار الرِّجالِ .
وقيل : " يَتَطَهَّرونَ " يتباعَدُنَ عن المعاصي والآثام .
وقيل : " يَتَطَهَّرُونَ " أي على سبيل السخرية بهم ، كما يقول بعض الفسقة لمن وعظة من الصلحاء : أبْعِدُوا عنَّا هذا المتقشّفَ ، وأريحونا من هذا المتزهِّدِ{[16481]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.