لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوۡمِهِۦٓ إِلَّآ أَن قَالُوٓاْ أَخۡرِجُوهُم مِّن قَرۡيَتِكُمۡۖ إِنَّهُمۡ أُنَاسٞ يَتَطَهَّرُونَ} (82)

{ قوله عز وجل : { وما كان جواب قومه } يعني وما كان جواب قوم لوط للوط إذ وبخهم على فعلهم القبيح وركوبهم ما حرم الله تعالى عليهم من العمل الخبيث { إلا أن قالوا } يعني قال بعضهم لبعض { أخرجوهم من قريتكم } يعني أخرجوا لوطاً وأتباعه وأهل دينه من بلدكم { إنهم أناس يتطهرون } يعني أنهم أناس يتنزهون عن فعلكم وعن أدبار الرجال لأنها موضع النجاسة ومن تركها فقد تطهر ، وقيل : إن البعد عن المعاصي والآثام يسمى طهارة فمن تباعد عنهما فقد تطهر فلهذا قال إنهم أناس يتطهرون أي من فعل المعاصي والآثام .