قوله : «والذين آمَنُوا » يجوز فيه الرفع على الابتداء ، والنصب على الاشتغال .
وقوله : { لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصالحين } أي نجعلهم منهم ، وندخلهم في أعدادهم ، كما يقال : الفقيه داخل في العلماء . والمعنى : نجعلهم من{[41102]} جملة الصالحين وهم الأنبياء والأولياء . وقيل : في مَدْخَل الصالحين وهو الجنة .
فإن قيل : ما الفائدة في إعادة { الذين آمنوا وعملوا الصالحات } ؟ .
فالجواب : أنه ذكر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولاً ، لبيان حال المهتدي وثانياً ، لبيان حال الهادي لأنه قال أولاً : { لنكفرن عنهم سيئاتهم } .
وقال ثانياً : { لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصالحين } والصالحين هم الهداة ، لأنها مرتبة الأنبياء ، ولهذا قال إبراهيم - عليه ( الصلاة و ) السلام : «وألحقني بالصَّالِحينَ »{[41103]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.