فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَنُدۡخِلَنَّهُمۡ فِي ٱلصَّـٰلِحِينَ} (9)

{ والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين } أي في زمرة الراسخين في الصلاح وهذا أبلغ صفات المؤمنين ، وهو متمنى الأنبياء عليهم السلام ، قال سليمان عليه السلام : { وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين } وقال يوسف عليه السلام : { توفني مسلما وألحقني بالصالحين } وقيل : لندخلنهم في مدخل الصالحين وهو الجنة . كذا قيل والأول أولى ومعنى إدخالهم فيهم كونهم معدودين من جملتهم لا اتصافهم أي نحشرهم معهم اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين وارزقنا لسان صدق في الآخرين .