الآية 9 وقوله تعالى : { والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين } [ يحتمل وجهين :
أحدهما ]( {[15654]} ) : كأنه قال : { والذين آمنوا وعملوا الصالحات } ولهم سيئات ، لنكفرن عنهم سيئاتهم بأعمالهم الصالحات ، ثم { لندخلنهم في الصالحين } الذين لا سيئة لهم ، وهم الأنبياء ؛ إذ أكثر ما ذكر في الكتاب { الصالحين } إنما أريد بهم الأنبياء ، صلوات الله عليهم ، وهو ما ذكرنا ، والله أعلم ، على تكفير السيئات عنهم على ما ذكر في ما تقدم ، وهو ما قال : { والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون } [ العنكبوت : 7 ] .
[ والثاني ] ( {[15655]} ) : أن يكون قوله : { لندخلنهم في الصالحين } أي لنجعلنهم من الصالحين . فإن قيل : ما معنى { لندخلنهم في الصالحين } وهم قد عملوا الصالحات ؟ قيل : معناه ما ذكرنا بدءا : أنهم قد عملوا الصالحات ، إلا [ أن لهم ] ( {[15656]} ) سيئات ، يكفرها بالصالحات ، ثم ليجعلنهم في الصالحين الذين لا سيئة لهم ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.