اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{إِنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ غَيۡبَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ} (18)

قوله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السماوات والأرض والله بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } قرأ ابن كثير بالغيبة{[52213]} ، نظراً لقوله : يَمُنُّونَ وما بعده ، والباقون بالخطاب ، نظراً إلى قوله : لاَ تَمُنُّوا عَلَيَّ إسْلاَمَكُمْ إلى آخره ، وفي هذه الآية إشارة أنه يُبْصرُ أعمال جوارحكم الظاهرة والباطنة ، لا يخفى عليه شيءٌ .

ختام السورة:

قال عليه الصلاة والسلام : «مَنْ قَرَأَ سُورَة الحُجُرَاتِ أُعْطِيَ مِنَ الأَجْر عَشْرَ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ مَنْ أَطَاعَ اللهَ وَعَصَاهُ »{[1]} . ( انتهى ){[2]} .

1 بإجماعهم . انظر القرطبي 16/300 .

2 في ب ثمانية لحن نحوي .

3 البغوي 6/217 .


[1]:في النسختين تقدم. وندم تصحيح من الرازي. وانظر تصحيح ذلك وغيره في تفسير الإمام 28/117.
[2]:ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/605) وعزاه إلى عبد بن حميد وابن أبي حاتم.
[52213]:وهي سبعية متواترة انظر السبعة 606 والإتحاف 398 وهي نفس قراءة عاصم عن أبان كما قال بذلك ابن مجاهد في السبعة وانظر الكشف 2/284.