مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{وَأَبۡصِرۡ فَسَوۡفَ يُبۡصِرُونَ} (179)

ثم أعاد تعالى قوله : { فتول عنهم حتى حين * وأبصر فسوف يبصرون } فقيل المراد من هذه الكلمة فيما تقدم أحوال الدنيا ، وفي هذه الكلمة أحوال القيامة ، وعلى هذا التقدير فالتكرير زائل ، وقيل إن المراد من التكرير المبالغة في التهديد والتهويل ، ثم إنه تعالى ختم السورة بخاتمة شريفة جامعة لكل المطالب العالية ، وذلك لأن أهم المهمات للعاقل معرفة أحوال ثلاثة فأولها معرفة إله العالم بقدر الطاقة البشرية .