السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَأَبۡصِرۡ فَسَوۡفَ يُبۡصِرُونَ} (179)

{ وأبصر فسوف يبصرون } : فيه وجهان أحدهما : أن في هذه الكلمة فيما تقدم أحوال الدنيا وفي هذه الكلمة أحوال يوم القيامة على هذا فالتكرار زائل ، والثاني : أنها مكررة للمبالغة في التهديد والتهويل .

فإن قيل : ما الحكمة في قوله أولاً : { وأبصرهم } وههنا قال : { وأبصر } بغير ضمير ؟ أجيب : بأنه حذف مفعول أبصر الثاني إما اختصاراً لدلالة الأول عليه وإما اقتصاراً تفنناً في البلاغة .