في هذه الآيات المباركات عظيم البشرى للمؤمنين ، وشديد الوعيد والحسرة للكافرين ، فبدأت بالقسم-لغاية الاعتناء بتحقيق مضمونه ، أي : وبالله لقد سبق وعدنا لهم بالنصر والغلبة ، وهو قوله تعالى : { إنهم لهم المنصورون( 172 ) . وإن جندنا لهم الغالبون( 173 ) } فيكون تفسيرا أو بدلا من{ كلمتنا } . . . والمراد بالجند : أتباع المرسلين ، وأضافهم إليه تعالى تشريفا لهم وتنويها بهم- .
ولقد أكد القرآن الكريم هذه البشرى في آيات أخر ، منها قول الحق سبحانه : { كتب الله لأغلبن أنا ورسلي . . } وقوله تبارك اسمه : { إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد } ، وقال الحسن : المراد النصرة والغلبة في الحرب ، فإنه لم يقتل نبي من الأنبياء في الحرب ، وإنما قتل من قتل منهم غيلة أو على وجه آخر في غير حرب ، وإن مات نبي قبل النصرة أو قتل فقد أجرى الله تعالى أن ينصر قومه من بعده فيكون في نصرة قومه نصرة له ؛ - واستمرار الغلبة للجند مشروط بما تشعر به الإضافة ، فلا يغلب أتباع المرسلين في حرب إلا لإخلالهم بما تشعر به بميل ما إلى الدنيا أو ضعف التوكل عليه تعالى ، أو نحو ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.