البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَأَبۡصِرۡ فَسَوۡفَ يُبۡصِرُونَ} (179)

{ وتول عنهم حتى حين } : كرر الأمر بالتولي ، تأنيساً له عليه الصلاة والسلام ، وتسلية وتأكيد لوقوع الميعاد ؛ ولم يقيد أمره بالإبصار ، كما قيده في الأول ، إما لاكتفائه به في الأول فحذفه اختصاراً ، وإما لما في ترك التقييد من جولان الذهن فيما يتعلق به الإبصار منه من صنوف المساءات ، والإبصار منهم من صنوف المساءات .

وقيل : أريد بالأول عذاب الدنيا ، وبالآخرة عذاب الآخرة .