مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ وَهُوَ يُدۡعَىٰٓ إِلَى ٱلۡإِسۡلَٰمِۚ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (7)

وقوله : { ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب } أي من أقبح ظلما ممن بلغ افتراؤه المبلغ الذي يفتري على الله الكذب وأنهم قد علموا أن ما نالوه من نعمة وكرامة فإنما نالوه من الله تعالى ، ثم كفروا به وكذبوا على الله وعلى رسوله : { والله لا يهدي القوم الظالمين } أي لا يوافقهم الله للطاعة عقوبة لهم .

وفي الآية ( بحث ) وهو أن يقال : بم انتصب { مصدقا } و { مبشرا } أبما في الرسول من معنى الإرسال أم { إليكم } ؟ نقول : بل بمعنى الإرسال لأن إليكم صلة للرسول .