السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ وَهُوَ يُدۡعَىٰٓ إِلَى ٱلۡإِسۡلَٰمِۚ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (7)

{ ومن } أي : لا أحد { أظلم } أي : أشد ظلماً { ممن افترى } أي : تعمد { على الله } أي : الملك الأعلى { الكذب } أي : بنسبة الشريك والولد إليه ، ووصف آياته بالسحر ، ووصف أنبيائه بالسحرة { وهو } أي : والحال أنه { يدعى } أي : من أي داع كان { إلى الإسلام } أي : الذي هو أحسن الأشياء فإن له فيه سعادة الدارين ، فيجعل مكان إجابته افتراء الكذب على الله تعالى : { والله } أي : الذي له الأمر كله فلا أمر لأحد معه { لا يهدي القوم } أي : لا يخلق الهداية في قلوب من فيهم قوة المجادلة للأمور الصعاب { الظالمين } أي : الذين يخبطون في عقولهم خبط من هو في الظلام .