{ ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام } أي لا أحد أظلم وأشد عدوانا ممن يدعى إلى الإسلام الظاهر حقيقته المسعد له في الدارين فيستبدل إجابته بافتراء الكذب واختلاقه على الله ، وذلك قوله لكلامه تعالى ( سحر ) ولرسول ( ساحر ) وهذه الآية إما مستأنفة لتحقيق رسالة النبي صلى الله عليه وسلم طليعة للآيات بعدها وإما متممة لما قبلها لتقبيح ما بهت به الإسرائيليون عيسى عليه السلام ، مع الإشارة بعمومها إلى ذم كل من كان على شاكلتهم ولا يقال { الإسلام } يؤيد الأول لأنه عنوان الملة الحنفية لأنه قد يراد به معناه اللغوي وقد كثر ذلك في آيات شتى نعم الأقرب الأول واحتمال مثل الآية لهذين الوجهين من بدائع التنزيل .
{ والله لا يهدي القوم الظالمين } أي الذين ظلموا أنفسهم بكفرهم بما أنزل من الحق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.