الآية 7 وقوله تعالى : { ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب } أي ومن أوحش ظلما أو أقبح ممن بلغ افتراؤه المبلغ الذي يفتري على الله الكذب ؟ لأنهم قد علموا أن الذي نالوه بالله ، ثم كفروا به ، وكذبوا على الله وعلى رسوله .
أو يقول : لا أحد أظلم ممن يفتري على الله الكذب ، وذلك أن قوله { ومن أظلم } كلام استفهام ، ومعلوم أن الله تعالى لا يستفهم أحدا ، وإذا كان كذلك كان حق كل ما خرج مخرج الاستفهام أن ينظر إلى جوابه لو كان يستفهم ليفهم منه معنى قول رب العالمين .
وإنما المفهوم من جواب من يستفهم عن مثل هذا أن يقول : لا أحد أظلم ممن افترى على الله الكذب ، والله يدعو إلى الإسلام ، وهو أن يجعل الأشياء كلها سالمة له ، فهو إذ علم أن ما ناله من نعمة فإنما ناله بالله تعالى ، وعلم الأشياء كلها لله تعالى ، فكيف افترى على الله الكذب ، وهو يعلم [ ذلك كله ] ؟ {[21145]} فإذا علم هذا فلا أحد أظلم منه حين {[21146]} افترى على الله الكذب ، والله الموفق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.