روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَأَنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ لَا مَوۡلَىٰ لَهُمۡ} (11)

{ ذلك } إشارة إلى ثبوت أمثال عاقبة أو عقوبة الأمم السالفة لهؤلاء ، وقيل : إشارة إلى النصر وهو كما ترى { بِأَنَّ الله مَوْلَى الذين ءامَنُواْ } أي ناصرهم على أعدائهم ، وقرئ { وَلِيُّ الذين ءامَنُواْ } { وَأَنَّ الكافرين لاَ مولى لَهُمْ } فيدفع ما حل بهم من العقوبة والعذاب ، ولا يناقض هذا قوله تعالى : { ثُمَّ رُدُّواْ إلى الله مولاهم الحق } [ الأنعام : 62 ] لأن المولى هناك بمعنى المالك فلم يتوارد النفي والإثبات على معنى واحد .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَأَنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ لَا مَوۡلَىٰ لَهُمۡ} (11)

قوله : { ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم } أي فعلنا بالمؤمنين ذلك النصر والتثبيت ، لأن الله ناصرهم ومؤيدهم وكذلك فعلنا بأولئك الكافرين من الاستئصال والتدمير ، لأن الله خاذلهم ، ولأنهم لا ينصرهم من الله أحد . وقيل : نزلت يوم أحد والنبي صلى الله عليه وسلم في الشعب إذ صاح المشركون : يوم بيوم بدر ، لنا العزى ولا عزى لكم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " قولوا الله مولانا ولا مولى لكم " .