روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمۡ خَيۡرُ ٱلۡبَرِيَّةِ} (7)

{ إِنَّ الذين ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات } بيان لمحاسن أحوال المؤمنين أثر بيان سوء حال الكفرة جرياً على السنة القرآنية من شفع الترهيب بالترغيب أو هو على ما أشرنا إليه سابقاً وقال عصام الدين إن قوله تعالى { إن الذين كفروا } [ البينة : 6 ] الخ كالتأكيد لقوله تعالى { وذلك دين القيمة } [ البينة : 5 ] إذ لا تحقيق لكونها الملة القيمة فوق أن يكون جزاء المعرض هذا وجزاء الممتثل ذلك إلا أن ذلك اقتضى قوله تعالى إن الذين آمنوا الخ وكأنه فصل لتخييل عدم المناسبة بين الجملتين لا في المسند إليه ولا في المسند { أولئك } أي المنعوتون بما هو الغاية القاصية من الشرف والفضيلة من الإيمان والطاعة { هُمْ خَيْرُ البرية } وقرأ حميد وعامر بن عبد الواحد هم خيار البرية وهو جمع خير كجباد وجيد .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمۡ خَيۡرُ ٱلۡبَرِيَّةِ} (7)

قوله : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } يعني الذين آمنوا بالله وحده لا شريك له ، وآمنوا بمحمد نبيا ورسولا ، وأخلصوا لله الدين والعبادة ، وأفردوه وحده بالإلهية والربوبية ، وعملوا الصالحات من صلاة وزكاة ونحوهما { أولئك هم خير البرية } أي خير الخلق الذين ذرأهم الله . وهذه الخيرية إما على التعميم أو خير برية عصرهم .