قوله : { لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون } { لا جرم } ، هذه كلمة كانت في الأصل بمنزلة لا بد ، ولا محالة ، فجرت على ذلك وكثرت حتى تحولت إلى معنى القسم وصارت بمنزلة : حقا . فلذلك يجاب عنها اللام كما يجاب بها عن القسم . فهم يقولون : لا جرم لآتينك{[2071]} ومعنى الآية : أن هؤلاء الجاحدين الضالين ، حقا إنهم خسروا أنفسهم في الآخر ؛ بل إنهم أخسر الناس جميعا يومئذ ؛ لأنهم استبدلوا الدركات بالدرجات ؛ واشتروا العذاب بالجنة والمغفرة والرضوان ، وباعوا أنفسهم للطاغوت ؛ فباءوا بغضب الله ومقته وعذابه{[2072]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.