قوله : { لاَ جَرَمَ } قال الخليل وسيبويه : «لا جرم » بمعنى حق فهي عندهما بمنزلة كلمة واحدة ، وبه قال الفراء . وروي عن الخليل والفراء أنها : بمنزلة قولك : لا بدّ ولا محالة ، ثم كثر استعمالها حتى صارت بمنزلة حقاً . وقال الزجاج : إن جرم بمعنى كسب : أي كسب ذلك الفعل لهم الخسران ، وفاعل كسب مضمر ، وأنّ منصوبة بجزم . قال الأزهري : وهذا من أحسن ما نقل في هذه اللغة . وقال الكسائي : معنى لا جرم : لا صدّ ولا منع عن أنهم في الآخرة هم الأخسرون . وقال جماعة من النحويين : إن معنى لا جرم لا قطع قاطع { أَنَّهُمْ فِي الآخرة هُمُ الأخسرون } قالوا : والجرم : القطع ، وقد جرم النخل واجترمه : أي قطعه ، وفي هذه الآية بيان أنهم في الخسران قد بلغوا إلى حدّ يتقاصر عنه غيرهم ، ولا يبلغ إليه ، وهذه الآيات مقرّرة لما سبق من نفي المماثلة بين من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها ، وبين من كان على بينة من ربه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.