قوله : { والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون } أي ما يعبده هؤلاء المشركون الضالون من الأصنام والأنداد والآلهة الموهومة والمصطنعة ( لا يخلقون شيئا ) ليسوا غير مخاليق تترسخ في طبائعهم وأعماقهم ظواهر الضعف والقصور والمحدودية ، فأنى لهم بذلك أن يخلقوا شيئا من الأشياء ولو كان في حجم النملة أو الذبابة ( وهم يخلقون ) إنهم هم أنفسهم المخلوقون . ومن كان مخلوقا لا جرم أنه لا يخلُق وليت شعري هل يعقل أن يكون المخلوق خالقا ؟ ! أي تناقض أعظم من ذلك ، بل أية جهالة وسفاهة أفظع من هذا الإسفاف في تفكير المشركين وتصورهم ؟ ! .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.