محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَا يَخۡلُقُونَ شَيۡـٔٗا وَهُمۡ يُخۡلَقُونَ} (20)

[ 20 ] { والذين يدعون من دون الله لا يخلفون شيئا وهم يخلقون 20 } .

{ والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون } أي فأنّى تستحق الألوهية ، وقد نفى عنها أخص صفاتها ؟ فإنها ذوات مفتقرة إلى الإيجاد . أو المعنى : أن الناس يخلقونها بالنحت والتصوير ، وهم لا يقدرون على نحو ذلك . فهم أعجز من عبدتهم ، كما قال الخليل{[5240]} عليه السلام : { أتعبدون ما تنحتون والله خلقكم وما تعملون } .


[5240]:[37 / الصافات / 95 و 96].