{ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ ( 20 ) }
ثم شرع سبحانه في تحقيق كون الأصنام التي أشار إليها بقوله كمن لا يخلق عاجزة عن أن يصدر منها خلق شيء فلا تستحق عبادة فقال : { وَالَّذِينَ يَدْعُونَ } بالياء والتاء سبعيتان ، أي الآلهة الذين يدعوهم الكفار { مِن دُونِ اللّهِ } سبحانه صفتهم هذه الصفات الثلاثة المذكورة المنافية للألوهية ، وهي أنهم { لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئًا } من المخلوقات أصلا لا كبيرا ولا صغيرا ولا جليلا ولا حقيرا .
{ وَهُمْ يُخْلَقُونَ } أي وصفهم أنهم يخلقون فكيف يتمكن المخلوق من أن يخلق غيره ؛ ففي هذه الآية زيادة بيان لأنه أثبت لهم صفة النقصان بعد أن سلب عنهم صفة الكمال بخلاف قوله : { أفمن يخلق كمن لا يخلق } فإنه اقتصر على مجرد سلب صفة الكمال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.