التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَأَلۡقَوۡاْ إِلَى ٱللَّهِ يَوۡمَئِذٍ ٱلسَّلَمَۖ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (87)

قوله : ( وألقوا إلى الله يومئذ السلم ) ، أي : استسلم المشركون لحكم الله فيهم بالعذاب ، وأقروا بالألوهية والربوبية ، ولم تغن عنهم آلهتهم المصطنعة من الأصنام والطواغيت ، بل تتبرأ منهم وتتخلى عنهم . ( وضل عنهم ما كانوا يفترون ) ، أي : ذهب عنهم ما كان الشيطان يزينه لهم من اتخاذ الشركاء مع الله ، وما كانوا يؤمّلون من شفاعتهم لهم .