{ وألقوا إلى الله يؤمئذ السلم . . . } .
أي : استسلم العابد والمعبود لأمر الله تعالى ، ويحتمل عودة الضمير على المشركين وحدهم ، بعد أن يئسوا من تخفيف العذاب عنهم ، فاستسلموا لأمر الله وقضائه سبحانه .
{ وضل عنهم ما كانوا يفترون } . أي : غاب عنهم كل ولي وناصر ، فلم تنفعهم عبادتهم ولا أصنامهم ، التي عبدوها راغبين في شفاعتها ، وقد عبدوها افتراء على الله وكذبا حين قالوا : { هؤلاء شفعاؤنا عند الله }( يونس : 18 ) .
والآية في جملتها تحمل الغائب فتجعله حاضرا ، وترسم مشهد المشركين وقد خسروا المعركة ، واستسلموا لأمر الله بعد فوات الأوان ، ونحو الآية قوله تعالى : { ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون }( السجدة : 12 ) .
وقوله تعالى : { وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما } ( طه : 111 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.