فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَأَلۡقَوۡاْ إِلَى ٱللَّهِ يَوۡمَئِذٍ ٱلسَّلَمَۖ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (87)

{ وَأَلْقَوْاْ إِلَى اللّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ ( 87 ) } .

{ وَأَلْقَوْاْ إِلَى اللّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ } ، أي : ألقى المشركون يوم القيامة الاستسلام والانقياد لعذاب الله والخضوع لعزته ، وبه قال ابن جريج ، وعن قتادة نحوه ، وقيل : المعنى : استسلم العابد والمعبود وانقادوا لحكمه فيهم ، لكن الانقياد في هذا اليوم لا ينفعهم ؛ لانقطاع التكليف فيه . { وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } ، أي : ضاع وبطل وزال ما افتروا من أن لله سبحانه شركاء ، وما كانوا يزعمون من شفاعتهم لهم ، وأن عبادتهم لهم تقربهم إلى الله سبحانه .