فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَأَلۡقَوۡاْ إِلَى ٱللَّهِ يَوۡمَئِذٍ ٱلسَّلَمَۖ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (87)

{ وَأَلْقَوْا إلى الله يَوْمَئِذٍ السلم } أي : ألقى المشركون يوم القيامة الاستسلام والانقياد لعذابه ، والخضوع لعزته . وقيل : استسلم العابد والمعبود وانقادوا لحكمه فيهم { وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ } أي : ضاع وبطل ما كانوا يفترونه من أن لله سبحانه شركاء وما كانوا يزعمون من شفاعتهم لهم ، وأن عبادتهم لهم تقرّبهم إلى الله سبحانه .

/خ90