التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{ذِكۡرَىٰ وَمَا كُنَّا ظَٰلِمِينَ} (209)

قوله : { ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ } ذكرى ، فيه قولان : أحدهما : النصب على المصدر ؛ أي ذكرنا ذكرى . وقيل : على الحال . وثانيهما : الرفع ، على أنه خير لمبتدأ محذوف وتقديره : إنذارنا ذكرى{[3406]} والمعنى : أرسلنا إليهم رسلنا ينذرونهم تذكرة لهم وتنبيها على ما فيه نجاتهم من العذاب { وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ } لا يظلم الله أحدا من خلقه . وهو ليس بظلام للعبيد ؛ بل أقام على عباده الحجة وأعذر إليهم إعذارا{[3407]} .


[3406]:البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 217.
[3407]:فتح التقدير جـ 3 ص 119 وتفسير الطبري جـ 19 ص 71.