فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{ذِكۡرَىٰ وَمَا كُنَّا ظَٰلِمِينَ} (209)

{ ذكرى } ليذكروا بالمصير .

{ ذكرى وما كنا ظالمين } يعني – والله أعلم- : نرسل المنذرين رسلنا مذكرين ، فكأنها منصوبة على المصدرية ، ولا يظلم ربنا أحدا ، ولا تبقى للناس حجة بعد إرسال الرسل ، وقد جاء في آية مباركة( ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى ){[2800]} ، وفي آيات محكمات أخر : ( وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون . أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين . أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون ){[2801]} .


[2800]:سورة طه. الآية 134.
[2801]:سورة الأنعام. الآيات 155، 156، 157.