التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{بِنَصۡرِ ٱللَّهِۚ يَنصُرُ مَن يَشَآءُۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (5)

قوله : { ويومئذ يفرح المؤمنون ( 4 ) بنصر الله } أي يفرح المؤمنون بنصر الله للروم أصحاب قيصر ، على فارس أصحاب كسرى وهم مجوس ، فهؤلاء وثنيون بعيدون عن ديانة السماء ، أما أولئك وهم الروم فهم أهل كتاب كما أن المسلمين أهل كتاب .

قوله : { يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ } يكتب الله النصر لمن يشاء من عباده . وهو سبحانه الغالب الذي لا يقهر ، المنتقم من عباده الظالمين ، أعدائه أعداء الدين ، وهو الرحيم بعباده المؤمنين ، إذ يكتب النصر والتأييد والتمكين .