نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{بِنَصۡرِ ٱللَّهِۚ يَنصُرُ مَن يَشَآءُۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (5)

{ بنصر الله } أي الذي لا رادّ لأمره ، لأهل الكتاب عامة ، نصرهم على المشركين في غزوة بدر وهو المقصود بالذات ، ونصر الروم على فارس لتصديق موعود الله ونصر من سيصير من أهل الكتاب الخاتم من مشركي العرب على الفرس في وقعة ذي قار ، فقد{[52496]} وقع الفرح بالنصر الذي ينبغي إضافته إلى الله تعالى وهو {[52497]}نصر أهل الدين الصحيح أصلاً وحالاً ومآلاً ، وسوق الكلام على هذا الوجه الذي يحتمل الثلاثة من بدائع الإعجاز ، وسبب وقعة ذي قار أنه كان أبرويز هذا - الذي غلب الروم ثم غلبته{[52498]} الروم - قد غضب على النعمان بن المنذر ملك العرب ، فأتى النعمان هذا هانىء بن مسعود بن عامر الشيباني ، فاستودعه ماله وأهله وولده{[52499]} - وألف شكة ، أو {[52500]}أربعة آلاف{[52501]} شكة - والشكة بكسر المعجمة وتشديد الكاف : السلاح كله{[52502]} - ووضع وضائع عند أحياء العرب ثم هرب فأتى {[52503]}طيئاً لصهره{[52504]} فيهم ، وكانت عنده فرعة{[52505]} بنت سعيد{[52506]} بن حارثة بن لأم وزينب بنت{[52507]} أوس بن حارثة بن لأم ، فأبوا أن يدخلوه{[52508]} حبلهم وأتته بنو رواحة بن ربيعة{[52509]} بن عبس فقالوا له : أبيت اللعن ! أقم{[52510]} عندنا {[52511]}فإنا مانعوك مما نمنع{[52512]} منه أنفسنا ، فقال : ما أحب أن تهلكوا بسببي فجزيتم خيراً ، ثم خرج حتى وضع يده في يد كسرى فحبسه{[52513]} بساباط ، وقال ابن مسكويه : بخانقين{[52514]} ، فلم يزل في السجن حتى وقع الطاعون فمات فيه ، قال : والناس يظنون أنه مات بساباط ، والصحيح ما حكيناه .

فلما مات النعمان جعلت بكر بن وائل تغير في السواد ، فغضب من ذلك كسرى ، ثم بعث إلى هانىء بن مسعود يقول له : إن{[52515]} النعمان إنما كان عاملي ، وقد استودعك ماله وأهله وحلقته{[52516]} فابعث إليّ بها ولا

تكلفني{[52517]} أن أبعث إليك وإلى قومك بالجنود فتقتل المقاتلة وتسبي الذراري{[52518]} ، فبعث إليه هانىء أن الذي بلغك باطل ، وما عندي شيء ، وإن يكن الأمر كما قيل فإنما أنا أحد الرجلين : إما رجل استودع أمانة فهو حقيق أن يردها على{[52519]} من استودعها ولن{[52520]} يسلم الحر أمانته ، أو رجل مكذوب عليه وليس ينبغي{[52521]} للملك أن يأخذه بقول عدو أو حاسد . وكانت الأعاجم لهم قوة وحلم ، وكانوا قد سمعوا ببعض حلم العرب ، وأن الملك كائن{[52522]} فيهم ، فلما ورد عليه كتاب هانىء بهذا حملته الشفقة أن يكون ذلك قد اقترب على أن خرج بنفسه ، فأقبل حتى قطع الفرات فنزل غمر بني مقاتل ، وقد أحنقه ما صنعت بكر بن وائل في السواد ومنع{[52523]} هانىء إياه ما منعه ، ودعا كسرى إياس بن قبيصة الطائي وكان عامله على عين التمر وما والاها ، فاستشاره في الغارة على بكر بن وائل فقال له{[52524]} إياس : إن الملك لا يصلح أن يعصيه أحد من رعيته ، وإن تطعني لم يعلم أحد لأي شيء عبرت {[52525]}وقطعت{[52526]} الفرات ، فيرون أن أمر العرب قد كربك ، ولكن ترجع وتضرب عنهم{[52527]} وتبعث{[52528]} عليهم العيون حتى ترى منهم غرة ثم ترسل حينئذ كتيبة من العجم فيها بعض القبائل التي تليهم فيوقعون بهم وقعة الدهر ، ويأتونك بطلبك{[52529]} ، فقال له كسرى : أنت رجل من العرب وبكر بن وائل أخوالك ، فأنت تتعصب لهم لا تألوهم نصحاً ، فقال إياس : الملك أفضل رأياً ، فقام عمر بن عدي بن زيد العبادي{[52530]} وكان كاتبه وترجمانه بالعربية في أمور العرب فقال : قم أيها الملك وابعث إليهم بالجنود يكفوك ! وقام إليه{[52531]} النعمان بن زرعة من ولد السفاح الثعلبي فقال له : أيها الملك ! إن{[52532]} هذا الحي من{[52533]} بكر بن وائل إذا قاظوا{[52534]} تهافتوا على ماء لهم يقال له : ذو قار ، تهافت الفراش في النار ، فعقد لنعمان بن زرعة على تغلب والنمر ، وعقد لخالد بن يزيد البهراني على قضاعة وأياد وعقد{[52535]} لإياس بن قبيصة على جميع العرب ، ومعه كتيبتاه الشهباء و{[52536]} الدوسر ، فكانت العرب ثلاثة آلاف ، وعقد للهامرز على ألف من الأساورة ، وعقد لخيارزين{[52537]} على ألف{[52538]} ، وبعث معهم باللطيمة وهي عير كانت تخرج من العراق فيها البن{[52539]} والعطر والألطاف ، توصل ذلك إلى باذان عامل كسرى على اليمن ، وقال : إذا فرغتم من عدوكم فسيروا بها إلى اليمن ، وأمر عمرو بن عدي أن يسير بها ، وكانت العرب تحقرهم حتى تبلغ اللطيمة اليمن ، وعهد كسرى إليهم إذا شارفوا بلاد بكر بن وائل أن يبعثوا إليهم النعمان بن زرعة ، فإن أتوكم بالحلقة{[52540]} ومائة غلام منهم يكونون رهناً بما{[52541]} أحدث سفهاؤهم{[52542]} فاقبلوا منهم وإلا{[52543]} فقاتلوهم .

فلما بلغ الخبر بكر بن وائل سار هانىء بن مسعود حتى نزل بذي قار ، وأقبل النعمان بن زرعة حتى نزل على ابن أخته مرة بن عبد الله العجلي ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : إنكم أخوالي وأحد طرفي ، وإن الرائد لا يكذب أهله ، وقد أتاكم ما لا قبل لكم به من أحرار فارس وفرسان العرب والكتيبتان الشهباء{[52544]} والدوسر ، و{[52545]}

إن في الشر خياراً ، {[52546]}ولأن{[52547]} يفدي بعضكم بعضاً{[52548]} خير من أن تصطلموا ، انظروا هذه الحلقة فادفعوها{[52549]} وادفعوا معها رهناً من أبنائكم إليه بما أحدث سفهاؤكم{[52550]} ، فقال له القوم : ننظر في أمورنا ، وبعثوا إلى{[52551]} من يليهم من بكر بن وائل وبرزوا ببطحاء ذي قار بين {[52552]}الجلهتين - وجلهة{[52553]} الوادي : مقدمه ، مثل جلهة{[52554]} الرأس إذا ذهب شعره - وجعلت بكر بن وائل حين بعثوا إلى من حولهم من قبائل بكر لا ترفع لهم جماعة إلا قالوا : سيدنا في هذه الجماعة ، إلى أن رفعت لهم جماعة فيها حنظلة بن ثعلبة بن سنان {[52555]}العجلي{[52556]} فقالوا : يا أبا معدان لقد طال انتظارنا وقد كرهنا أن نقطع أمراً دونك ، وهذا ابن أختك النعمان بن زرعة قد جاء والرائد لا يكذب أهله ، قال : فما الذي أجمع رأيكم عليه ؟ قالوا : قلنا اللحي أهون من الوهي ، وإن في الشر خياراً ، ولأن نفدي بعضنا بعضاً خير من أن نصطلم جميعاً ، فقال حنظلة : قبح{[52557]} الله هذا رأياً ، لا تجر{[52558]} أحرار فارس غزلها ببطحاء ذي قار وأنا أسمع صوتاً ، ثم أمر بقبته فضربت بوادي ذي قار {[52559]}ونزل{[52560]}ونزل الناس فأطافوا به ثم قال لهانىء بن مسعود : يا أبا أمامة ! إن ذمتكم ذمتنا عامة ، وأنه لن يوصل إليك حتى تفنى أرواحنا ، فأخرج هذه الحلقة ففرقها بين قومك ، فإن تظفر فسترد عليك ، وإن تهلك فأهون مفقود{[52561]} ، فأمر بها فأخرجت ففرقها بينهم ، ثم قال حنظلة للنعمان{[52562]} : لولا أنك رسول لما أبت إلى أهلك سالماً ، فرجع النعمان إلى أصحابه ، فأخبرهم فباتوا ليلتهم يستعدون للقتال ، وبات بكر بن وائل يستعدون للحرب ، فلما أصبحوا أقبلت الأعاجم نحوهم وأمر حنظلة بالظعن جميعاً فوقفها خلف الناس ثم قال : يا معشر بني بكر بن وائل ! قاتلوا عن ظعنكم أو دعوا ، وأقبلت الأعاجم يسيرون إلى تعبئة ، وكان ربيعة بن غزالة السكوتي ثم التجيبي يومئذ هو وقومه نزولاً في بني شيبان فقال{[52563]} : يا بني شيبان{[52564]} ! أما إني لو كنت منكم لأشرت عليكم برأي مثل عروة العلم قالوا : وأنت والله من أوسطنا ، أشر علينا ، قال : لا تستهدفوا هذه{[52565]} الأعاجم فتهلككم بنشابها ، ولكن تكردسوا لهم كراديس فيشد{[52566]} عليهم كردوس ، فإذا أقبلوا عليه شد الآخر ، قالوا : فإنك قد رأيت رأياً ، ففعلوا ، فلما التقى الزحفان وتقارب القوم قام حنظلة بن ثعلبة فقال : يا معشر بكر بن وائل ! إن النشاب الذي مع الأعاجم يعرفكم{[52567]} ، فإذا أرسلوه لم يُخْطِكُمْ ، فعاجلوهم اللقاء وابدأوهم ، ثم قام هانىء بن مسعود فقال : يا قوم ! مهلك معذور خير من منجى مفرور ، إن الحذر لا يدفع القدر ، وإن الصبر من أسباب الظفر ، المنية ولا الدنية ، واستقبال الموت خير من استدباره ، ياقوم : جدوا ، فما من القوم بد فتح لو كان له رجال أجد{[52568]} ، أسمع صوتاً ولا أرى فوتاً ، يا لبكر ! شدوا واستعدوا ، فإن{[52569]} لا تشدوا تردوا ، ثم قام شريك بن عمرو بن شراحيل فقال : ياقوم ! إنما تهابونهم أنكم ترونهم عند الحفاظ أكثر منكم ، وكذلك أنتم في عيونهم فعليكم بالصبر ، فإن الأسنة تردي الأعنة ، يا لبكر ! قدماً قدماً ، ثم قام عمرو بن جبلة اليشكري{[52570]} فقال :

يا قوم {[52571]}لا تغرركم هذي{[52572]} الخرق *** ولا وميض{[52573]} البيض في شمس برق{[52574]}

من لم يقاتل منكم هذي{[52575]} العنق *** فجنبوه اللحم{[52576]} واسقوه المرق

ثم قام حنظلة بن ثعلبة إلى ( وضين ) امرأته فقطعه{[52577]} ثم تتبع الظعن يقطع {[52578]} وضنهن ، لئلا يفر عنهن الرجال ، والوضين : بطان الناقة فسمي يومئذ : مقطع الوضن . وقال ابن مسكوية : إنه لما قطع الوضن{[52579]} وقع النساء إلى الأرض وإن بنت القرين الشيبانية نادت :{[52580]}ويها بني شيبان{[52581]} صفاً بعد صف ***

إن تهزموا يصبّغوا{[52582]} فينا القلف ***

فقطع سبعمائة من بني شيبان{[52583]} أيدي{[52584]} أقبيتهم من قبل مناكبهم لتخف أيديهم بالضرب ، وتقدمت عجل فأبلت يومئذ بلاء حسناً ، واضطمت عليهم {[52585]}جنود العجم{[52586]} فقال الناس : هلكت عجل ، ثم حملت بكر فوجدت عجلاً ثابتة تقاتل وامرأة{[52587]} منهم تقول{[52588]} :إن يظفروا يحرزوا فينا الغرل *** فدى لكم نفسي فدى بني عجل{[52589]}

وتقول أيضاً :إن تقدموا{[52590]} نعانق *** ونفرش{[52591]} النمارق

أو تهربوا نفارق *** فراق غير وامق{[52592]}

فكانت بنو عجل في الميمنة بإزاء خيارزين وبنو شيبان{[52593]} في الميسرة بإزاء كتيبة الهامرز ، وأفناء{[52594]} بكر بن وائل في القلب فخرج أسوار من الأعاجم مسور مشنف في أذنيه درتان ، من كتيبة الهامرز يتحدى الناس للبراز ، فنادى في بني شيبان فلم يبارزه أحد حتى {[52595]}إذا دنا{[52596]} من بني يشكر برز له برد بن حارثة أخو بني ثعلبة فشد عليه بالرمح فطعنه فدق صلبه وأخذ حليته وسلاحه ، وقال ابن مسكويه{[52597]} : ونادى الهامرز لما رأى جد القوم وثباتهم للحرب وصبرهم للموت مرد ومرد ، فقال برد بن حارثة اليشكري : ما يقول ؟ قيل : يدعو إلى البراز ! يقول : رجل ورجل ! فقال : وأبيكم لقد أنصف ، وبرز له فلم يلبث{[52598]} برد أن تمكن{[52599]} من الهامرز فقتله . وقال ابن مكرم{[52600]} في اختصاره للأغاني : ثم اقتتلوا صدر نهارهم أشد قتال رآه{[52601]} الناس إلى أن زالت الشمس ، فشد الحوقران واسمه الحارث ابن شريك على{[52602]} الهامرز فقتله وقتلت بنو عجل{[52603]} خيارزين ، وضرب الله وجوه الفرس فانهزموا ، وتبعتهم{[52604]} بكر بن وائل يقتلونهم بقية يومهم حتى أصبحوا من الغد وقد شارفوا السواد ودخلوه{[52605]} فلم يلفت منهم كبير{[52606]} أحد ، وأقبلت بكر بن وائل على الغنائم فقسموها بينهم ، وقسموا تلك اللطائم بين نسائهم ، وكان أول من انصرف إلى كسرى بالهزيمة إياس بن قبيصة ، وكان لا يأتيه أحد بهزيمة جيش إلا نزع كتفيه ، فلما أتاه إياس سأله عن الخبر فقال : هزمنا بكر بن وائل ، وأتيناك بنسائهم ، فأعجب ذلك كسرى ، وأمر له بكسوة ، ثم إن إياساً استأذنه عند ذلك فقال : إن أخي مريض بعين التمر ، فأردت أن آتيه ، وإنما أراد أن ينتحي عنه ، فإذن له ، ثم أتى رجل من أهل الحيرة{[52607]} فسأل : هل دخل على الملك أحد ؟ فقالوا : نعم ! إياس ، فقال : ثكلت إياساً أمه ! وظن أنه قد{[52608]} حدثه بالخبر ، فدخل عليه فحدثه بهزيمة القوم وقتلهم ، فأمر به فنزعت كتفاه{[52609]} ؛ وكانت وقعة ذي قار بعد وقعة بدر بأشهر ورسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة ، فلما بلغه ذلك قال : " هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي{[52610]} نصروا " .

روى ذلك الطبراني في المعجم الكبير ، وقيل : إن الوقعة مثلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة فرفع يده ، فدعا لبني شيبان أو لجماعة{[52611]} ربيعة بالنصر ، ولم يزل يدعو لهم حتى أرى هزيمة الفرس ، وروي أنه صلى الله عليه وسلم قال : " إيها بني ربيعة اللهم انصرهم " فهم إلى الآن إذا حاربوا نادوا بشعار{[52612]} النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته ، وقال قائلهم : يارسول الله ! دعوتك ، فإذا دعوا بذلك نصروا . وروى ذلك الطبراني في الكبير - قال الهيثمي{[52613]} : ورجاله رجال الصحيح غير{[52614]} خلاد بن عيسى وهو ثقة - عن{[52615]} خالد ابن سعيد بن العاص عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال : " قدمت بكر بن وائل مكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه : " ائتهم فاعرض عليهم ! " فأتاهم فقال : من القوم ؟ ثم عاد إليهم ثانية فقال : من القوم{[52616]} ؟ فقالوا : بنو ذهل بن شيبان ، فعرض عليهم الإسلام ، قالوا : حتى يجيء شيخنا فلان - قال خلاد : أحسبه{[52617]} قال : المثنى بن حارثة{[52618]} - فلما جاء شيخهم عرض عليهم أبو بكر رضي الله عنه ، قال : إن بيننا وبين الفرس حرباً ، فإذا فرغنا مما بيننا وبينهم عدنا{[52619]} فنظرنا ، {[52620]}فقال له أبو بكر : أرأيت إن غلبتموهم أتتبعنا على أمرنا ؟ قال : لا نشترط لك هذا علينا ولكن إذا فرغنا فيما{[52621]} بيننا وبينهم عدنا فنظرنا فيما نقول ، فلما

التقوا يوم{[52622]} ذي قار هم والفرس قال شيخهم : ما اسم الرجل الذي دعاكم إلى الله ؟ قالوا : محمد ، قال{[52623]} : فهو شعاركم ! فنصروا على القوم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بي{[52624]} نصروا "

انتهى . ومن الأشعار في وقعة ذي قار قول أبي كلبة التميمي{[52625]} :لولا فوارس لا ميل ولا عزل *** من اللهازم ما قظتم{[52626]} بذي قار

إن الفوارس من {[52627]}عجل هم{[52628]} أنفوا *** بأن يخلّوا لكسرى عرصة الدار

قد{[52629]} أحسنت ذهل شيبان وما عدلت *** في يوم ذي قار فرسان ابن سيار

هم الذين أتوهم عن شمائلهم{[52630]} *** كما تلبّس وراد بصدار

وقال الأعشى :فدى لبني ذهل بن شيبان ناقتي *** وصاحبها{[52631]} يوم اللقاء وفلت

هم ضربوا {[52632]}بالحنو حنو قراقر{[52633]} *** مقدمة الهامرز حتى تولت

ولما أخبر بإدالة الروم بعد الإدالة عليهم مع ما دخل تحت مفهوم الآية ، وكان ربما{[52634]} قيل : ما له لم يدم نصر أهل الكتاب ؟ علل ذلك كله بقوله : { ينصر من يشاء } من ضعيف وقوي ، لأنه لا{[52635]} مانع له{[52636]} و لا يسأل عما يفعل { وهو العزيز } فلا يعز من عادى ، ولا يذل من والى ، ولما كان هذا السياق لبشارة{[52637]} المؤمنين قال : { الرحيم } أي يخص حزبه بما ينيلهم قربه من الأخلاق الزكية ، والأعمال المرضية .


[52496]:من ظ ومد، وفي الأصل: فعد.
[52497]:زيدت الواو في الأصل، ولم تكن في ظ ومد فحذفناها.
[52498]:من مد، وفي الأصل: غلبت.
[52499]:زيد من ظ ومد.
[52500]:من ظ ومد، وفي الأصل: أربع ألف.
[52501]:من ظ ومد، وفي الأصل: أربع ألف.
[52502]:سقط من ظ.
[52503]:من ظ ومد، وفي الأصل: طيب الصهرة.
[52504]:من ظ ومد، وفي الأصل: طيب الصهرة.
[52505]:في مد: قرعة، والصواب ما في الأصل وظ ـ راجع تأريخ الطبري 2/151.
[52506]:في الطبري: سعد.
[52507]:زيد من ظ ومد.
[52508]:من مد، وفي الأصل وظ: يدخلوهم.
[52509]:في الأغاني 2/125: قطيعة.
[52510]:في ظ: أقر.
[52511]:من ظ ومد، وفي الأصل: فإن نعول لا يمنع.
[52512]:من ظ ومد، وفي الأصل: فإن نعول لا يمنع.
[52513]:سقط من ظ.
[52514]:من ظ ومد، وفي الأصل: بخالقين ـ خطأ.
[52515]:زيد من ظ ومد.
[52516]:في الطبري 2/152: خلفته، وفي الأصل: الخلعة، وفي ظ ومد: الحلقة.
[52517]:زيد في ظ ومد: إلى.
[52518]:في ظ ومد: الذرية.
[52519]:زيد من مد.
[52520]:من ظ ومد، وفي الأصل: لم.
[52521]:زيد من ظ ومد.
[52522]:من ظ ومد، وفي الأصل: كان.
[52523]:من ظ ومد، وفي الأصل: مانع.
[52524]:سقط من ظ.
[52525]:من ظ ومد، وفي الأصل: وقعت ـ كذا.
[52526]:من ظ ومد، وفي الأصل: وقعت ـ كذا.
[52527]:زيد من ظ ومد.
[52528]:في ظ: بعث.
[52529]:في ظ ومد: بطلبتك.
[52530]:زيد من ظ ومد.
[52531]:سقط من ظ ومد.
[52532]:زيد من ظ ومد.
[52533]:من ظ ومد، وفي الأصل: بن.
[52534]:في ظ ومد: ماطوا ـ كذا، وما في الأصل مطابق للطبري 2/152.
[52535]:زيد من ظ ومد.
[52536]:زيد من ظ ومد.
[52537]:في الطبري: الحلابزين.
[52538]:زيد من ظ ومد.
[52539]:في ظ ومد: البز.
[52540]:في ظ: بالخلعة.
[52541]:من ظ ومد، وفي الأصل: ربما.
[52542]:من ظ ومد، وفي الأصل: سفادهم.
[52543]:في ظ ومد: لا.
[52544]:زيد من ظ ومد.
[52545]:زيد من ظ ومد.
[52546]:من ظ ومد، وفي الأصل: أن.
[52547]:من ظ ومد، وفي الأصل: أن.
[52548]:زيد من ظ ومد.
[52549]:من ظ ومد، وفي الأصل: فارفعوها.
[52550]:من ظ ومد، وفي الأصل: سفاؤكم.
[52551]:زيد من ظ ومد.
[52552]:من مد، وفي الأصل وظ: الجهلتين والجهلة.
[52553]:من مد، وفي الأصل وظ: الجهلتين والجهلة.
[52554]:من ظ ومد، وفي الأصل: جهلة.
[52555]:في الطبري 2/154: سيار.
[52556]:من ظ ومد والطبري، وفي الأصل: البجلى.
[52557]:من مد، وفي الأصل وظ: فتح.
[52558]:من ظ ومد، وفي الأصل: لا تخرج.
[52559]:سقط ما بين الرقمين من ظ ومد.
[52560]:سقط ما بين الرقمين من ظ ومد.
[52561]:من ظ ومد، وفي الأصل: بنقود.
[52562]:من ظ ومد، وفي الأصل: للنعمة.
[52563]:زيد من مد.
[52564]:زيد من م وسنضيفها إلى مراجعنا بعد صفحات.
[52565]:في ظ ومد: لهذه.
[52566]:من ظ ومد، وفي الأصل: فشد.
[52567]:من ظ ومد، وفي الأصل: نصرفكم.
[52568]:زيد من ظ ومد.
[52569]:في ظ ومد: وإن.
[52570]:من ظ ومد ومعجم الشعراء للمرزباني ص 225، وفي الأصل: اليسرى.
[52571]:من ظ ومد والمعجم، وفي الأصل: لا يغرنكم هذا.
[52572]:من ظ ومد والمعجم، وفي الأصل: لا يغرنكم هذا.
[52573]:من ظ ومد والأعلام للزركلي 5/241، وفي الأصل: وميض، وفي المعجم: وبيض.
[52574]:من المعجم، وفي الأصول: ترق.
[52575]:في المعجم: هذا.
[52576]:في المعجم: الراح.
[52577]:من ظ ومد، وفي الأصل: فقطع.
[52578]:في ظ ومد: بقطع.
[52579]:من م والطبري 2/153، وفي الأصول: الوضين.
[52580]:من ظ ومد والطبري 2/154، وفي الأصل: وبها بنو الشيبان.
[52581]:من ظ ومد والطبري 2/154، وفي الأصل: وبها بنو الشيبان.
[52582]:من الطبري، وفي الأصول: تضيعوا.
[52583]:من ظ ومد والطبري، وفي الأصل: الشيبان.
[52584]:زيد من ظ ومد والطبري.
[52585]:في ظ: الجنود.
[52586]:في ظ: الجنود.
[52587]:من ظ ومد والطبري 2/153، وفي الأصل: أمرة.
[52588]:زيد في الأصل: وتتمثل بها البيت، ولم تكن الزيادة في ظ ومد والطبري فحذفناها.
[52589]:ووقع المصراع الأخير في الطبري: إيها فداء لكم بني عجل.
[52590]:في الطبري: تهزموا.
[52591]:من ظ ومد والطبري، وفي الأصل: تمرش.
[52592]:من ظ ومد والطبري، وفي الأصل: وابق.
[52593]:زيد في ظ ومد: بما.
[52594]:من ظ ومد، وفي الأصل: أبناء.
[52595]:من ظ ومد، وفي الأصل: أدارني.
[52596]:من ظ ومد، وفي الأصل: أدارني.
[52597]:راجع الطبري 2/154.
[52598]:من ظ ومد، وفي الأصل: فلم يلبث..
[52599]:من مد، وفي الأصل وظ: يمكن.
[52600]:هز ابن منظور صاحب لسان العرب.
[52601]:من ظ ومد، وفي الأصل: راد.
[52602]:زيد من ظ ومد.
[52603]:من ظ ومد، وفي الأصل: عجيل.
[52604]:من ظ ومد، وفي الأصل: تبعهم.
[52605]:في ظ ومد: دخلوا.
[52606]:من مد، وفي الأصل: كثير، وسقط من ظ.
[52607]:من ظ ومد، وفي الأصل: الخبرة.
[52608]:سقط من ظ ومد.
[52609]:زيد من ظ ومد.
[52610]:من ظ ومد وتاريخ اليعقوبي 1/215، وفي الأصل: في.
[52611]:في ظ: الجماعة.
[52612]:من ظ ومد، وفي الأصل: شعار.
[52613]:راجع مجمع الزوائد 6/211.
[52614]:من ظ ومد والمجمع، وفي الأصل: عن.
[52615]:من ظ ومد، وفي الأصل: من.
[52616]:زيد من ظ ومد والمجمع.
[52617]:من ظ ومد والمجمع، وفي الأصل: أحبه.
[52618]:في المجمع: خارجة.
[52619]:في ظ: جئنا.
[52620]:العبارة من هنا إلى "فيما نقول" ساقطة من ظ.
[52621]:من مد والمجمع، وفي الأصل: مما.
[52622]:من ظ ومد، وفي الأصل: هم و ـ كذا.
[52623]:في الجمع: قالوا.
[52624]:من مد والمجمع، وفي الأصل وظ "و".
[52625]:زيد في ظ: قال.
[52626]:في تأريخ الطبري 2/155: ما قاظوا.
[52627]:من ظ ومد، وفي الأصل: عجلهم، والبيت مع ما يليه ليس في الطبري.
[52628]:من ظ ومد، وفي الأصل: عجلهم، والبيت مع ما يليه ليس في الطبري.
[52629]:من مد، وفي الأصل وظ: هل.
[52630]:المصراع الطبري: نحن أتيناهم من عند شمألهم.
[52631]:في الطبري: راكبها.
[52632]:من ظ ومد والطبري، وفي الأصل: بالحنو خبو فلم أقر ـ كذا.
[52633]:من ظ ومد والطبري، وفي الأصل: بالحنو خبو فلم أقر ـ كذا.
[52634]:زيد من ظ ومد.
[52635]:زيد من ظ ومد.
[52636]:سقط من ظ ومد.
[52637]:من ظ ومد، وفي الأصل: بشارة.