التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدۡعُونَ مِن دُونِهِ ٱلۡبَٰطِلُ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡعَلِيُّ ٱلۡكَبِيرُ} (30)

قوله : { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ } ما تبين من الحجج على عظيم صنع الله ، وبالغ قدرته يدل على أن الله هو الموجود الحق ، وأنه لا تصلح الإلهية إلا له سبحانه . أما ما يعبده هؤلاء المشركون فإنه الباطل والضلال .

قوله : { وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ } الله المتعالي على كل شيء . وما من شيء إلا هو متذلل لجلاله ، منقاد لكبريائه ، وهو سبحانه الكبير في هيمنته وسلطانه ، وكل شيء دونه خاضع له ، ومتصاغر أمام جبروته{[3664]} .


[3664]:تفسير ابن كثير ج 3 ص 452، وتفسير القرطبي ج 14 ص 78-79.