بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدۡعُونَ مِن دُونِهِ ٱلۡبَٰطِلُ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡعَلِيُّ ٱلۡكَبِيرُ} (30)

ثم قال عز وجل : { ذلك } يعني : هذا الذي ذكر من صنع الله عز وجل بالنهار والليل والشمس والقمر { بِأَنَّ الله هُوَ الحق } يعني : ليعلموا أن الله هو الحق { وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الباطل } يعني :أن ما تدعون من دون الله عز وجل من الآلهة لا يقدرون على شيء من ذلك يعني : لا تنفعك عبادتها . قرأ حمزة والكسائي وأبو عمرو وعاصم في رواية حفص : وإنما { يَدعُونَ } بالياء على معنى الخبر . وقرأ الباقون : بالتاء على معنى المخاطبة لهم .

ثم عظّم نفسه فقال تعالى : { وَأَنَّ الله هُوَ العلي الكبير } يعني : ليعلموا أن الله هو الرفيع الكبير . يعني : العظيم ، وهو الذي يعظم ويحمد .