هذه السورة مكية كلها . وهي ثلاثون آية ، مبدوءة بالتأكيد على أن هذا الكتاب منزل من رب العالمين .
وتتضمن السورة أخبارا عن كثير من الحقائق التي تدل على أن الله حق ، وأنه البارئ المقتدر ، موجد السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام قبل أن يخلق عرشه الهائل المديد .
وفي السورة بيان مقتضب عن أحوال الخاسرين يوم القيامة وما يغشاهم يومئذ من الذل والخزي والعذاب .
وفي السورة تنديد ووعيد للفاسقين الذين خسروا أنفسهم يوم القيامة فكان عاقبتهم أنهم في النار . إلى غير ذلك من الدلائل والبينات وصور الوعيد والتذكير .
قوله تعالى : { الم ( 1 ) تَنزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ( 2 ) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ } .
{ الم } ، في وموضع رفع ، مبتدأ ، وخبره { تَنزِيلُ } . أو { تَنزِيلُ } ، خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو . و { الكتاب } ، يراد به القرآن العظيم ، فهو منزل من رب العالمين . وهذه حقيقة قاطعة لا ريب فيها ، يدل عليها أن هذا الكتاب معجز ، وأنه لا يضاهيه في العالمين أيما كلام . وقد بينا سابقا كثيرا من وجوه الإعجاز في القرآن مما يدل دلالة جازمة لا ريب فيها على أن القرآن كلام الله وأنه يعلو على آفاق البشر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.