تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدۡعُونَ مِن دُونِهِ ٱلۡبَٰطِلُ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡعَلِيُّ ٱلۡكَبِيرُ} (30)

{ ذلك } يقول : هذا الذي ذكر من صنع الله ، والنهار والشمس والقمر { بأن الله } جل جلاله { هو الحق } وغير باطل يدل على توحيده بصنعه ، ثم قال تعالى : { وأن ما يدعون } يعني يعبدون { من دونه } من الآلهة هو { الباطل } لا تنفعكم عبادتهم وليس بشيء ، ثم عظم نفسه عز وجل ، فقال سبحانه :{ وأن الله هو العلي } يعني الرفيع فوق خلقه { الكبير } آية فلا أعظم منه ، ثم ذكر توحيده وصنعه ، فقال سبحانه :