ولما ثبت بهذه الأوصاف الحسنى والأفعال العليا أنه لا موجد بالحقيقة إلا الله تعالى : قال تعالى { ذلك } أي : المذكور { بأنّ } أي : بسبب أن { الله } أي : الذي لا عظيم سواه { هو } وحده { الحق } أي : بسبب أنه الثابت في ذاته الواجب من جميع جهاته المستحق للعبادة { وأنّ ما يدعون } أي : هؤلاء المختوم على مداركهم وأشار إلى سفول رتبتهم بقوله تعالى : { من دونه } أي : غيره { الباطل } أي : العدم في حدّ ذاته لا يستحق أن تضاف إليه الإلهية بوجه من الوجوه ، وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص يدعون بالياء على الغيبة ، والباقون بالتاء على الخطاب وإن مقطوعة من ما في الرسم { وأنّ الله } أي : الملك الأعظم وحده { هو العليّ } على خلقه بالقهر فله الصفات العليا والأسماء الحسنى { الكبير } أي : العظيم في ذاته وصفاته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.