قوله : { ولو شاء الله ما أشركوا } أي لو شاء الله أن لا يشركوا ما أشركوا . ولا يعني ذلك أن الله يمنع الإيمان عن الكافر مع توجهه إليه . بل المعنى أن الله تعالى لا يريد الإيمان من الكافر لسوء اختياره الذي نشأ من سوء استعداده .
قال النسفي في تأويل هذه الآية : لا يشركون على خلاف مشيئة الله ولو علم منهم اختيار الإيمان لهداهم إليه ولكن علم منهم اختيار الشرك فشاء شركهم فأشركوا بمشيئته .
قوله : { وما جعلناك عليهم حفيظا } أي ما جعلناك رقيبا تحفظ عليهم أعمالهم وأقوالهم أو ليس في مستطاعك أن تحفظهم من العذاب .
قوله : { وما أنت عليهم بوكيل } أي ما أنت عليهم بقيم ولا موكل على أرزاقهم وأمورهم . ما أنت إلا مبلغ وعلى الله الحساب{[1240]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.