الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَآ أَشۡرَكُواْۗ وَمَا جَعَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيظٗاۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيۡهِم بِوَكِيلٖ} (107)

قوله : { ولو شاء الله ما أشركوا } الآية [ 108 ] .

أعلم الله نبيه أنه لو شاء الله لهداهم فلم{[21310]} يشركوا{[21311]} . وقيل : المعنى : لو شاء لأنزل عليهم آية تضطرهم إلى الإيمان{[21312]} .

ثم قال لنبيه : وما أرسلناك عليهم حفيظا ، أي : إنما أرسلناك مبلغا ، لم ترسل لتحفظ عليهم أعمالهم ، { وما أنت عليهم بوكيل } أي : بقيّم تقوم بأرزاقهم وأقواتهم{[21313]} . وهذا كله قبل أن يؤمر بالقتال ، ثم نُسخَ الأمرُ{[21314]} بالقتال{[21315]} هذا كله{[21316]} .


[21310]:الظاهر من الطمس في (أ) أنها كما أثبت. ب د: ولم.
[21311]:انظر: تفسير الطبري 12/32، 33.
[21312]:انظر: معاني الزجاج 2/280.
[21313]:ب: أقوالهم. وانظر: تفسير الطبري 12/23، وناسخ ابن العربي 2/212.
[21314]:ب د: بالامر.
[21315]:الظاهر من الطمس والخرم في (أ) أنها بالقتل بالقتال.
[21316]:انظر: ناسخ ابن حزم 38، وناسخ ابن سلامة 87، وناسخ مكي 281، ورده ابن العربي في ناسخه 2/210، 211 ووفق بينه وبين الأمر بالقتال في 2/213 من ناسخه أيضا.