فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَآ أَشۡرَكُواْۗ وَمَا جَعَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيظٗاۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيۡهِم بِوَكِيلٖ} (107)

{ ولو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا وما أنت عليهم بوكيل 107 ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون 108 } .

{ ولو شاء الله } عدم إشراكهم { ما أشركوا } أي لجعلهم مؤمنين وفيه أن الشرك بمشيئة الله سبحانه خلافا للمعتزلة ، والكلام في تقرير هذا على الوجه الذي يتعرف به أهل علم الكلام والميزان معروف فلا نطيل بإيراده ، قال ابن عباس : يقول الله لو شئت لجمعتهم على الهدى أجمعين { وما جعلناك عليهم حفيظا } أي رقيبا تمنعهم منا ومراعيا لأعمالهم مأخوذا بإجرامهم { وما أنت عليهم بوكيل } أي قيم بما فيه نفعهم فتجلبه إليهم ليس عليك إلا إبلاغ الرسالة ، قال قتادة : الوكيل الحفيظ .