وقوله تعالى : { وَلَوْ شَآءَ اللَّهُ } : مفعولُ المشيئة محذوف أي : لو شاء الله إيمانهم ، وقد تقدَّم أنه لا يُذْكر إلا لغرابته . وقوله : " جَعَلْناك " هي بمعنى صيَّر ، فالكاف مفعول أول و " حفيظاً " هو الثاني ، و " عليهم " متعلق به قُدِّم للاهتمام أو للفواصل . ومفعول " حفيظ " محذوف أي : حفيظاً عليهم أعمالَهم . قال أبو البقاء : " هذا يؤيد قول سيبويه في إعمال فعيل " يعني أنه مثالُ مبالغة ، وللناس في إعماله وإعمال فَعِل خلاف أثبته سيبويه ونفاه غيره ، وكيف يؤيده وليس شيء في اللفظ يَشْهد له ؟
وقوله : { وَمَآ أَنتَ } يجوز أن تكون الحجازية ، فيكون " أنت " اسمها و " بوكيل " خبرها في محل نصب ، ويجوز أن تكون التميميةَ فيكون " أنت " مبتدأ و " بوكيل " خبره في محل رفع ، والباء زائدة على كلا التقديرين ، و " عليهم " متعلِّقٌ بوكيل قُدِّم لِما تقدَّم فيما قبله . وهذه الجملة هي في معنى الجملة قبلها ؛ لأنَّ معنى ما أنت وكيل عليهم هو بمعنى ما جعلناك حفيظاً عليهم أي : رقيباً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.