التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{فَبَدَّلَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡهُمۡ قَوۡلًا غَيۡرَ ٱلَّذِي قِيلَ لَهُمۡ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ رِجۡزٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ بِمَا كَانُواْ يَظۡلِمُونَ} (162)

قوله : { فبدل الذين ظموا منهم قولا غير الذي قيل لهم } لم يلتزم بنو إسرائيل قول ما أمرهم الله بقوله وهو { حطة } بل بدلوا ذلك بقول آخر قالوه وهم يلفهم غشاء صفيق من الخفة والسفاهة والطيش . وذلك يشي بمبلغ الضلالة التي تلبس بها القوم فلم يقيموا وزنا لجد والاستقامة أو التزام الواجب ، فأبوا إلا الاستخفاف والهزل ، والتفريط بعير تردد . ومن أجل ذلك أرسل الله عليهم عذابا من السماء بسبب ظلمهم الذي أحط بهم فأرداهم{[1551]} .


[1551]:فتح القدير جـ 2ص 256 والبحر المحيط جـ 4ص 408، 409. وتفسير الماوردي جـ 2 ص 271ـ 271.