التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَإِذۡ قِيلَ لَهُمُ ٱسۡكُنُواْ هَٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةَ وَكُلُواْ مِنۡهَا حَيۡثُ شِئۡتُمۡ وَقُولُواْ حِطَّةٞ وَٱدۡخُلُواْ ٱلۡبَابَ سُجَّدٗا نَّغۡفِرۡ لَكُمۡ خَطِيٓـَٰٔتِكُمۡۚ سَنَزِيدُ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (161)

قوله تعالى : { وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطيئتاكم سنزيد المحسنين 161 فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزا من السماء بما كانوا يظلمون } إذ ، ظرف زمان . و { هذه القرية } يراد بها بيت المقدس أو أريحا ؛ أي اذكروا يا بني إسرائيل وقت قال الله لكم : اسكنوا بيت المقدس أو أريحا ، وكلوا مما فيها من المطعومات { حيث شئتم } أي من أي مكان شئتم من أمكنتها لتكونوا بذلك مستمعين متلذذين آمنين . { وقولوا حطة } أي أحطط عنا الذنوب{[1550]} ، وادخلوا باب القرية ساجدين . وبذلك قد أمرهم أن يدخلوا القرية ساجدين وهم يدعون الله أن يحط عنهم الذنوب وذلك في قولهم { حطة } وفي مقابل ذلك سيجزيهم الله جزاء . وهو أن يغفر لهم خطاياهم . وفوق ذلك سيزيد الله المحسنين من نعمه وفضله .


[1550]:حطة: أي حط هنا أوزارنا. وقيل: هي كلمة أمر بها بنو إسرائيل لو قالوها لحطت أوزارهم. تنظر مختار الصحاح ص 643.