الآية 162وقوله تعالى : { فبدّل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزا من السماء بما كانوا يظلمون } هذا أيضا ذكرنا فيها{[9044]} سوى أنه ذكر ههنا : { فأرسلنا عليهم } وذكر في سورة البقرة { فأنزلنا } والقصة واحدة ليعلم أن اختلاف الألفاظ لا يوجب اختلاف المعاني والأحكام ولا تغييرها .
وذكر ههنا { بما كانوا يظلمون } وهنالك { بما كانوا يفسقون } والفسق هو الخروج عن الأمر ، والظلم هو وضع الشيء [ في ]{[9045]} غير موضعه . وقد كان منهم الأمران جميعا : الخروج عن أمر الله ، ووضع الشيء أيضا في غير موضعه .
أكرم الله عز وجل هذه الأمة كرامات من الطاعة لرسولها الخضوع له والتعظيم له حتى لم يخطر ببال أحد الخلاف له بعد ما اتبعه ، وآمن به ، وأكرمهم أيضا من الفهم والحكمة والفقه حتى ذكر كأنهم من الفقه أنبياء ، وقوم موسى عليه السلام وغيره من الأمم لم يكونوا مثل ذلك . ألا ترى أن قوم موسى قد خالفوه في أشياء أمرهم موسى بها ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.