قوله تعالى : { أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها 27 رفع سمكها فسوّاها 28 وأغطش ليلها وأخرج ضحاها 29 والأرض بعد ذلك دحاها 30 أخرج منها ماءها ومرعاها 31 والجبال أرساها 32 متاعا لكم ولأنعامكم } .
هذه جملة من الحجج يخاطب الله فيها عقول المنكرين الذين يكذبون بيوم القيامة ليبين لهم فيها أنه قادر على إحيائهم وبعثهم من القبور للحساب . فليس ذلك على الله بعزيز . فقال سبحانه : { أأنتم أشد خلقا أم السماء } الاستفهام للإنكار ، إذ يخاطب الله المشركين المكذبين بيوم الدين موبخا مقرّعا : أخلقكم بعد الموت للحساب أعظم أم خلق السماء الهائلة الرفيعة البديعة أعظم . أوأأنتم أصعب خلقا وإنشاء أم السماء أصعب . فالله خالق هذه وهي أكبر وأجلّ- لقادر على خلقكم كرّة أخرى يوم البعث . وذلك كقوله : { لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس } .
ثم شرع في وصف السماء فقال : { بناها } أي جعلها فوقكم مبنية رصينة رفيعة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.