ثم خاطب تعالى منكري البعث بقوله تعالى : { أأنتم } أي : أيها الأحياء مع كونكم خلقاً ضعيفاً { أشدّ خلقاً } أي : أخلقكم بعد الموت أشدّ في تقديركم { أم السماء } أي : فمن قدر على خلق السماء على عظمها من السعة والكبر والعلوّ والمنافع قدر على الإعادة ، وهذا كقوله تعالى : { لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس } [ غافر : 57 ] ، والمقصود من الآية الاستدلال على منكري البعث ، ونظيره قوله تعالى : { أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم } [ يس : 81 ] ومعنى الكلام التقريع والتوبيخ ، وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وهشام بخلاف عنه بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية ، والباقون بتحقيقهما ، وأدخل بينهما ألفاً قالون وأبو عمرو وهشام ، والباقون بغير إدخال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.