{ أأنتم أشد خلقا أم السماء } خطاب للمكذبين بالبعث من قريش المتقدم قولهم أول السورة بطريق التبكيت لتنبيههم على سهولته في جانب القدرة الربانية فإن من رفع السماء على عظمها هين عليه خلقهم وخلق أمثالهم وإحياؤهم بعد مماتهم كما قال سبحانه{[7341]} { لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس } وقوله تعالى{[7342]} { أوليس الذي خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم } ثم بين كيفية خلقها بقوله { بناها } قال ابن جرير{[7343]} أي رفعها فجعلها للأرض سقفا وقال الإمام البناء ضم الأجزاء المتفرقة بعضها إلى بعض مع ربطها بما يمسكها حتى يكون عنها بنية واحدة وهكذا صنع الله بالكواكب وضع كلا منها على نسبة من الآخر مع ما يمسك كلا في مداره حتى كان عنها عالم واحد في النظر سمي باسم واحد وهو السماء التي تعلونا وهو معنى قوله { رفع سمكها }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.