التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{فَأَمَّا ٱلۡإِنسَٰنُ إِذَا مَا ٱبۡتَلَىٰهُ رَبُّهُۥ فَأَكۡرَمَهُۥ وَنَعَّمَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّيٓ أَكۡرَمَنِ} (15)

قوله تعالى : { فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعّمه فيقول ربي أكرمن 15 وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن 16 كلا بل لا تكرمون اليتيم 17 ولا تحاضّون على طعام المسكين 18 وتأكلون التراث أكلا لمّا 19 وتحبون المال حبا جما } .

يبين الله في ذلك حال الإنسان الفاسق الذي ضل سعيه في الحياة الدنيا وسلك سبيل العصاة الزائغين عن دينه القويم . هذا الإنسان القانط البطر إذا امتحنه الله بالخير { فأكرمه ونعّمه } أي أكرمه بكثرة المال وامتنّ عليه بأوجه النعمة { فيقول ربي أكرمن } أي ينقلب فرحا بطرا مسرورا من غير أن يحمد ربه أو يشكره على ما أولاه من أوجه النعمة .